إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 18 يونيو 2011

النهاية



 النهاية



هناك سبع سماوات ..سبع أراض
سبع بحار ..
و هناك بالطبع سبع كذبات..أو أكثر !
فكر قليلاً
وسأنتظرك هنا ..إلي جانب هذا الزبد المتعفن
انطلق بمركبك...ربما تصل لشاطئ الكون
فتعرف أن لا شاطئ له
أفهمت ؟. ..

ستتألم كثيراً  ..و لكنك لن تشعر بشيء
يكرهونك في المنزل ..و في مدرستك ..و في عملك
يكرهونك لبراعتك لأنك تظهرهم كحمقي
أنت مجنون كما قالوا هم .. لا تتبع قواعدهم 
فقط اتبعني أنا  ..فأنا أعرفك جيداً

أولاً ..
اعتذر لهم عن ضحايا الحروب
اعتذر لهم عن ضحايا الأمراض  
اعتذر لهم عن ضحايا المخدرات
اعتذر لهم عن ضحايا الاغتصاب
اعتذر لهم عن موت كنيدي و الشعرواي
اعتذر لهم عن الفقر و الجوع و الظلم
اعتذر عن كل الأزهار التي قُطفت
اعتذر عن كل الزهريات التي كًسرت
اعتذر للأطفال عن إباحية التلفاز
اعتذر للكبار عن إباحية الأطفال
اعتذر لهم عن مؤامرات الغرب
اعتذر لهم عن تخلّف الشرق
اعتذر لهم عن الأمراض النفسية
اعتذر لكل من انتحروا  
تحرر من ذنوبك .. وإن لم تكن لك !

تذكر ..
أنت لا أحد ..لا يعرفك أحد حقاً سواك
أنت تريد أن تكون أحد ما
أنت لا أحد ..حتى يقرر أحد غيرك العكس !
أنت لا أحد طالما ستحاول أنت تكون أحد ما
 أنت تصير أسطورة حقاً...فقط بعد أن تموت !

والآن اعترف .....
اعترف  انك تمتلك القدرة على الاعتراف
و إن كنت تعي ما سيأتي من ذلك...
اعترف  إنك مازلت تشك
وإن كنت متأكد !
اعترف  انك تفضّل نفسك عن أي شخص
و إن كنت تعشق بعض الأشخاص !
اعترف  أنك قد تقتل دفاعاً عن نفسك
و إن كنت تؤمن بالإنسانية !
اعترف  أن الغرض الحقيقي كان الجنس
وإن كنت تحبها الآن حقا !
اعترف  بفضولك لتجربة كل ما هو خطأ أو محرّم
و إن كنت مؤمن تماماً بسبب حظرهم !
اعترف  بأنك تخشي صدق الخرافات
و إن كنت تؤمن تماماً بالمنطق !
اعترف  انك تتمني إنك لم تولد
وإن كنت لا تأبه لمعني هذا !
اعترف  انك ليست أنت
اعترف  بحقيقة دوافعك جيدا
ثم اعترف  إنه لا حقيقة في الكون
لا تنسي ..اعترف  انك صنعت معظم الكون داخلك
اعترف أن لا شيء يكبح فضولك
وأخيراً و إن كنت  لا تأبه كل هذا
  اعترف  لماذا مازلت تقرأ ؟؟


والآن ردد خلفي :

سحقا لكم ..سحقا لكل شيء هنا ..أو ليس هنا ،سحقا للوجود بكل صوره ،سحقا للبشر فهم حيوانات مفكرة تزيّف الدموع ولا تسعي إلا وراء اشباع رغباتها الدينيوية ،سحقا لكل ما به روح و ما ليس به ،سحقا لمنزلي و حيي ووطني و قارتي .. سحقا للعالم كله بكل ربوعه و اجناسه وتشابهاته و اختلافاته ! ،سحقا للقمر الممل و الشمس الحانقة و النجوم البلهاء ،سحقا للمريخ الحاقد و المشتري النرجسي  ،سحقا للمشاعر والافكار والابداع والغباء ! سحقا لمن يكرهني وقبله من يحبني ! سحقا للسياسة والعلم والمعتقدات ! سحقا للاخوان واليسار والليبرالين ! سحقا لكل لحظات حياتي !
سحقا لخالد سعيد و سيد بلال ! سحقا لمبارك و جمال ! سحقا لسؤال تركت إجابته فارغة في ورقة الامتحان ! بل سحقا للإمتحان ذاته ! سحقا للنظام والترتيب ! سحقا للعبث ! سحقا لأسرتي فهم يحبوني بالإجبار ! سحقا لصعيد مصر و ما فيه من جهل و رجعية و تخلف وخلط القاف بالجيم و تعطيش الجيم نفسه !
سحقا لجشاعة سائقي الميكروباص ! سحقا لكل نغمات المحمول !  سحقا لسيدات المجتمع الراقي المنادين بحقوق أطفال شوارع عاقدين اجتماعاتهم في بواخر فارهة ! سحقا لبائعي الفاكهة و الخضروات لما يخدعونا به في الجودة و الميزان و الأسعار ! سحقا للشعر و الأدب و السينما والرسم والموسيقي ! سحقا لسعد الصغير و بيتهوفن ومصطفي كامل وفاجنر و تامر حسني وجون لينون ! 
سحقا للطقس شديد الحرارة في عربات المترو ! سحقا للرجال المنادين بحقوق المرأة ! سحقا للمتحولون جنسيا ! سحقا للظلال السوداء تحت عيون المدمنين ! سحقا للحية إمام الجامع ! سحقا لجرس الكنيسة ! سحقا للنظرات الشهوانية في عيون الذكور ! سحقا لمن اخترع منتجات كارينا للبنات ! سحقا للأقارب الأغنياء و الأصدقاء البلهاء ! سحقا للانتظار ! سحقا لمن يداعبون أنفسهم أمام فيلم إباحي ! سحقا لكافيهات المهندسين ! سحقا لكلام أمي عن أهل أبي  ! سحقا للطعام الموجود في بوفيهات القطارات !
سحقا لمتجر فيرجن في ستي ستارز ! سحقا للباعة الصوماليين في شوارع القاهرة ! سحقا لجرس باب يدقه بائع صيني أو فلبيني أو أي من ضاقت عيناه ! سحقا لكل الأوراق المالية فئة الخمسين جنيها ! سحقا لشقق سكن الطلاب ! سحقا للجبنة الرومي !  سحقا للسيارات الألمانية و الأجهزة اليابانية و الفتيات الفرنسية و الفتية الأسبان ! سحقا لنعم في الاستفتاء والمجلس العسكري ورئيس الجامعة والدكتور طارق ! سحقا للعبارات الجنسية في أغاني هيفاء وهبي ! سحقا لثقوب الجوارب ! سحقا لحمالة الصدر التي تبرز في ملابس الفتيات !  سحقا لوعود الأب ومخاوف الأم وحقد الأخوات ! سحقا لأدائي الحقير في كرة القدم ! سحقا لكل مصري يتحدث الإنجليزية  كلغة أولي  ! سحقا لأصوات الجيران في المساء ! سحقا لذكريات الطفولة و ما تثيره في القلب من حسرة ! سحقا للرائحة المنبعثة من أكياس القمامة ! سحقا للثانوية العامة وما يصاحبها من إخفاء رائحة سيجارتك الأولي ! سحقا لحقيقة إنك أتيت للحياة بفعل جنسي تأوهت فيه والدتك بشهوانية ! سحقا لحقيقة أن الفتيات الجميلات يتبرزن أيضا ! سحقا لديكتاتورية الموت ! سحقا للموناليزا ! سحقا لكروت الشحن ! سحقا لسياسة الوقوف في طوابير ! سحقا لرائحة المشويات وكل فروع مطعم حضر موت ! سحقا للأخطاء النحوية ! بل سحقا لك يا سيبويه ! سحقا لتحية العلم ! سحقا للأهرامات و من بناهم أي كان ! سحقا لكل الخيول التي لما أمتطيها ! سحقا لل
x و ال z في كل المعادلات الرياضية ! سحقا لكل شامبوهات الشعر ! سحقا للحروق الناجمة عن أواني الطهي ! سحقا لموتك ياهيث ليدجر ! سحقا لهدوء ورقي شوارع مصر الجديدة! سحقا لصخب بولاق الدكرور ! سحقا لشراء الشموع سريعا عن انقطاع النور ! وسحقا لتهليل الاطفال عن عودة النور ! سحقا لانتحارك يا كارت كوبيان ! سحقا لمجارير العقل ! سحقا لقبر الاسكندر الاكبر ومن يبحثون عنه ! سحقا لك يا كارتر لإكتشافك قبر توت عنخ آمون فتملأ صورة قناعه كل كتب تاريخنا ! سحقا لنجيب سرور عندما وضّح لنا حقيقة مصر ! سحقا للبرادعى ونواياه ! وأيمن نور و انتهازيته  ونفاقه ! سحقا للمرشحين الدينين كلهم ! سحقا للإنفجار الكوني العظيم !  سحقا لفولتير و سخريته ! وآينشتاين ونسبيته ! سحقا لستار أكاديمي ! سحقا لفتاة الليل التي تسببت في إغتيال المشد ! سحقا لرسائل كلمني شكرا ! سحقا لمؤتمرات التنصير في منزل أحمد عرابي ! سحقا للماسونية ونوادي اللوتري ! سحقا لرياضة كمال الاجسام !
سحقا لكل شيء باهظ الثمن ! أو سحقا لي لتصنيفه علي أنه باهظ الثمن ! سحقا لمن سيحلل شخصيتي بما أكتبه ! سحقا لعمرو أديب ! سحقا لصوت المعلقة عند تقليب الشاي ! سحقا لمن أغتال فرج فودة و من سيغتال سيد القمني !! سحقا للامطلق ! سحقا لرواية إله الذباب  ! سحقا لعبد الصبور شاهين و إثباته أن ادم ليس أول البشر ! سحقا لأسئلة الملحدين و أجوبة المؤمنين ! سحقا للثورة الفرنسية و البلشفية و الإيرانية و البرتقالية و الرومانية و المصرية و اليمنية و الليبية والسورية ! سحقا لكائناتك الفضائية يا مدينة روزيل في نيو مكسيكو ! سحقا للاستيلاء علي شمال المكسيك يا أمريكا ! سحقا لماسحي زجاج السيارات بأيديهم القذرة التي تزيد الزجاج قذارة ! سحقا لكم أحصلوا علي عمل آخر !  سحقا للبورصة فلم أقابل احد حتى الآن  يعرف كيف تعمل ! سحقا للسيدات المسنات وعمليات التجميل ! سحقا للعب الكرة في النوادي الحقيرة فلا أحد يمرر الكرة ولا أحد يلتزم بالدفاع ! سحقا لظباط الشرطة واعتقادهم الأحمق بأنهم آلهة ! سحقا لأسامة بن لادن وأفغانستان و الحرب بين الاتحاد السوفيتي و أمريكا !!
لم انتهي ! ولن انتهي !! سحقا لمصر ومن فيها ! من عشوائيات شارع الحنفية ! حتي فيلات المنصورية ! ! سحقا لكل شيء !
سحقا للبلطجة و الشرطة وأحياء المسيحيين في أسيوط وحارة اليهود في الجيزة وشواطئ الإسكندرية و بدو سيناء و نوبي أسوان !
فلتلهم النيران كل شيء ! كل شبر ! كل ملليمتر ! فليتصاعد رمادكم أمامي ! فليتفحم كل هذا المكان القذر الموبوء !
و أخيرا ..سحقا لي .

و الآن ..أتركني أغيب في جحر الأرنب !


Like on Facebook