إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 28 مارس 2017

عن فيلم Skhizein 2008









 Skhizein 2008




"أنا لم أكن هنا دائماً، أعني ..قبل هذا..كنت شخص عادي"



يبدأ الفيلم في عيادة طبيب نفسي. يظهر "هنري" طافياً في الهواء بجانب الأريكة. ويشرح للطبيب أنه لم يكن هكذا دائماً، هو الآن علي بعد 91 سم تحديداً عما يجب أن يكون. 
يخبر الطبيب أن 150 طن من النيازك..من المحتم أن يترك أثر..

هل تعرف الفرق بين المخ الأيسر والأيمن؟  يقولون أن الأيمن هو الأكثر استيعاباً للمحسوسات كالفن والموسيقي، فهو أكثر ابداعاً
ويقولون أيضاً أن الأيسر هو المنطق، الأرقام، المعادلات..هو الشق الأكثر اهتماماً بالتفاصيل الدقيقة
كل منا يخضع لسيطرة احد الشقّين علي الأخر..
أنا..مثل هنري..لن أقول أنني علي بعد مسافة ما عن ما يجب أن أكون..
إنما
علي بعد 91 سم تحديدا. 





" - لذا لم يكن هناك ضرر فعلي بعد ذلك؟ هل هذا صحيح؟
- لا ضرر؟ماذا تعني؟.. حسناً..فقط الهوائي فوق المبني المواجه..وأنا..وأنا.." 

يظهر في المشهد الثاني "هنري" وهو ينظف غرفته الصغيرة حيث يعيش وحيداً..وفي احد الكادرات يقوم "هنري" بتعديل وضعية اطار لوحة علي الحائط بشكل دقيق..
وأنا كمثل "هنري" ..أعيش وحيداُ، أأكل وحيداً، اتنزه وحيداً..
ولا أستطيع التعايش مع اطار لوحة متزحزح ملليمترات قليلة.. 

لاحظ "هنري" تشوش التلفاز ..الشيئ الحيي الوحيد في غرفته..
يتفقد علي أثره النافذه..فيري نيزكاً قادماً نحوه! 
واصطدم! 

بعدها هنري بدأ يواجه حياته التي اعتاد تفاصيلها الصغيره، فوجد أن لاشيئ في مكانه..فهو أيضاً ليس في مكانه..
هو الآن ..91 سم بعيداً عن نفسه!






"نيزك، لا كويكب ..أنه مختلف كلياً"


يحاول "هنري" إعادة ترسيم غرفته من أجل انا يعاود التحرك فيها كما كان الأمر..وينجح في ذلك نوعاً ماً

لكن في العمل..حيث العالم الخارجي..الأمر مستحيلاً..

علي مكتبه في العمل ..اضطر الجلوس بعيداً عن المكتب ب91 سم..

ولكن في أحد الكادرات يرتطم أحد الموظفين ب"هنري" مما يفسد ما كان يكتبه مجدداً..

فلا أحد يقدّر الأمر..
حتي طبيبه النفسي..أخطأ وقال "كويكب" مما أثار حفيظة "هنري" لأن ما اصطدم به هو نيزك وليس كويكب
فلا أحد يفهم ..ولن يساعده أحد. 





"حسناً..كيف تشعر اليوم.. كم سنتيمترات قلت؟.. 
حسنا المرة القادمة سنعود للكويكب.."

بعد ذلك، وفي منتصف مكالمة هاتفية بين "هنري" وأمه..كان يخبرها أن الأمر ليس في أنه لا يريد رؤيتها..
أنما الوقت ليس مناسباً.. 
لاحظ "هنري" تكرار ظروف النيزك الأول.. تشوش الإشارة ..الرياح..
ويبدو أنه استعد لهذه المرة.. فانطلق بسيارته نحو نقطة الإصطدام الجديدة
علي أمل ان هذا سيعيده كيفما كان..
ولكن.. 
انزلق وضعه رأسياً فقط بالهبوط 75 سم! 
في أحد الكادرات..يظهر صوت الطبيب وهو يقول: حسنا المرة القادمة سنعود للكويكب
ويظهر هنري وهو يغمض عينها في احباط..دون أن يصحح بأنه نيزك..




"الأم في الهاتف: هنري؟ أنا لا اعرف ماذا يحدث بداخلك..ولكني بدأت أقلق عليك"
فقك سأسطر كلمات المشهد الأخير دون شرح:

يقولون أنه يضرب شخص واحد كل مائة..شخص واحد..عشوائيا..
هذا ما قالوه لي..
لم يقولوا لك كم انت مجنون
فقط قالوا انك فقدته ..
انه انت بجانب نفسك..
فقدت عقلك
لذا أكثر قليلاً ..أقل قليلاً..
ما هي نقطة المعرفة؟
معرفة كم هي عدد السنتيمترات التي انزلقتها..
الشيئ الوحيد الذي متأكد منه أنا الان..
هو أنه من حيث اقف انا..لا ازعاج..

أنا هنا ..
أنا هنا..
هنا تماماً .
لا ليس هناك..
هنا تماماً 
أنا هنا.. 

أنا هنا..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Like on Facebook